الأحد، 24 فبراير 2019

تفسير سورة مريم آية ١



إدارة العلاقات الخارجية
مراقبة الجاليات والتعريف بالإسلام
القرآن منهاج حياة
مسرح النساء- إدارة المسجد الكبير
إشراف/ أستاذة منال الأسيوطي
التاريخ : ٣١ يناير ٢٠١٩
اليوم: الخميس
==================
بعد الترحيب بدأت الأستاذة منال الأسيوطي في شرح بعض العلوم التي لم تأخذ حقها مثل علم المقاصد الذي يهتم بهدف السورة والمحور الرئيسي لها
وكذلك علم المناسبات الذي يهتم ببداية السورة وختامها وعلاقة السور بما قبلها وفيما بعد هذه العلوم تجعل لدينا رؤية
واستكملت الاستاذة موضحة سبب تسمية سورة مريم فضلا للسيدة مريم و أن السورة بدأت بدعاء سيدنا زكريا بعد الحروف المقطعه وتختم بدعاء
أما محورها الأساسي فهو الأبناء
فقالت الاستاذة: نجد أن الأمهات التي لم يرزقها الله بالذرية والولد همّها أن يرزقها الله بالولد
فتساءلت
لماذا نريد الذرية والأولاد ؟
هل لكي يصبحوا دكاترةه ومهندسون؟
أم يكونوا في مناصب عليا مختلفة ؟
هل ليعيشوا حياة كريمة وتعليمهم اللغات المختلفة ؟ وأعادت السؤال لماذا نطلب الذرية ؟؟
وتابعت : عندما يرزقنا الله الذرية دون طلب منّا ماذا نفعل في هذه الامانه وإلي أين نصل بهم ؟
هناك أناس قاموا بتربية ذريتها الطبيب والمهندس ووصلوا لدرجات الماجستير والدكتوراه وفي النهاية تركوهم في دور للمسنين وذلك لأن ظروفهم لم تسمح !
الغريب رغم المخرجات التي نراها إلا أننا سائرون علي نفس النهج
ولكن علينا أن نقف وقفة ونري
وحذرت من أن تكون أولوياتنا غير منضبطة وبها خلل
ولا يغرنت حلم الله علينا أو ستره أو نعمة تتنزل علينا أو إلينا
وتمنت ان تكون اجابات كل هذه الاسئلة واقعية وليست افتراضية وقالت كفانا خداع لأنفسنا فليس من باب الإحباط ولكن للتغيير للأحسن .
وضربت مثال: ذهابنا لحفظ القرآن للحفظ وأخذ شهادات قد يكون تغيير من الخارج فقط اذا لم يترك اثره الحقيقي عليك كمؤمن من عبادات واعمال،
فتعريف العبادة اسم جامع لكل ما يحبّه الله ويرضاه من من الأقوال، والأعمال؛ الباطنة والظاهرة.
قال صل الله عليه وسلم ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الأَخْلاَقِ)
ليست الأخلاق القيام بإعطاء محاضرة عن التواضع وأقول لك الكبر سيؤدي بك للنار ولكن الأخلاق في كل نواحي الحياة في السر والعلن وأنا في العمل وفي خلواتي .
وتابعت: الله سبحانه وتعالي سيحاسبني أنا لأنه أقامني هنا فماذا ستقدمين ؟؟
أقام لي زوج ألا يستحق حسن التبعل ؟
ألا يستحق أن أعامل الله عز وجلفيه سواء أحبه أم لا وفي الغضب وفي الرخاء؟
فالاخلاق لا تتجزأ
وذكرت: انه لاطالما اقتصرنا الدين في الاستزادة في الحفظ ، في الحجاب ، من الحج والعمرة لكن الأهم علينا ان ننتبه أين المعاملات في حياتنا؟
معظم الأخطاء التي نقوم بفعلها نفعلها لأن أغلب الناس تقوم بفعلها فمثلا نمشي في طريق وتوجد به كاميرات مراقبة ومن بجوارك تخطي الاشارة هل ستقفين أم تتخطي الإشارة؟؟
بالطبع ستقفين وذلك لانى ستحاسبين عليها
فأنت تقولي مؤمنة باليوم الآخر الذي هو يوم الحساب وهو يوم القيامة ويوم التغابن فلا تبخسي حقوق الآخرين ولا تقللي من شأنهم
هل أنتِ مؤمنة بأنها الصاخة؟ الطامة؟
فالايمان هو ما رسخ في القلب وصدقه العمل .
نحن نريد أن نجاهد أنفسنا في التطبيق
رجاءً قووا أنفسكم أولا
وأكملت : منهج التوريث حقيقة الأنبياء كانوا يريدون الولد ولكن ليس للكِبر ولا الوحدة أو كي يجعلوا للحياة معني ولا لإغلاق أفواه الناس ولا مقارنة معهم ولكن كان لديهم رسالة وكان في أنفسهم من يحمل هم الدين بعدهم
فهل من الحضور ربّى ابنه أو ابنته على ذلك ؟
قد يكون لدي الهم ولكن حتي الآن لم أوفق ولكن المهم أن استمر في الأخذ بالأسباب وأقواها الدعاء الذي نراه في الآية الثانية مباشرة 
●أهمية توريث الدين للذرية
كثير أو أغلب الحضور يقول : أريد أن أعطي ابنائي لفلان أو أذهب بهم في مكان ما كي ارتاح وهم لديهم من العلم أفضل مني فأين أنا ؟ ماذا أريد أن أُعلِم ؟ وماذا أغرس ؟
فعندما تأتي الفرصة لك فشاركي فيها وجاوبي واذكري تساؤلاتك ولا تضيعيها فهي فرصة لكِ فإذا جاءت فرصة تغرس في سن صغير لا تضيعيها
مثل دفع الصدقة كي تغسل ذنوبنا وتطهرنا .
فالصدقة ليست مال وحسب فتبسمك في وجه أخيك صدقة، كلمة طيبة صدقة ، علم يذكو بالإنفاق
فالواقع هو من نقوم بفعله وهذا أهم شئ في سورة مريم ومنهج الأنبياء جميعهم في الأمر
●مواضيع سورة مريم
السورة فيها الكثير جدا فتكلمت عن سيدنا زكريا والسيدة مريم وسيدنا إبراهيم وفيها قصص كثيرة ومن ضمن اللطائف في قصة سيدنا إبراهيم كيف عكس تلطفه مع الأب المشرك ودعوة الأب وحرصه علي أن يكون الأب كما ينبغي .
فيها إقامة الصلاة وسبب محبة الله للعبد
نجد فيها من المحاور تنزيه الله سبحانه وتعالي عن الولد وقد جاوبت على كل الاسئلة
وتابعت: ستكون أولادنا مصلحين مفلحين ويكونوا سببا في نصرة أنفسهم ونصرة دينهم ويسعدون قلب نبينا ما دمنا ندعو بصدق وبنية صادقة وأخذنا بالأسباب
صدق كثير من دعوات الامهات كانت تدعين بها ولكن لم نرها لكنها حصلت واستجابت فلا تحملن الهم وتعلمن من سيدنا زكريا عليه السلام فلا تقولي زوجي لا ينفع ولا يصلح أو صحته لا تصلح أو تقولي مرض ليس له علاج فكثير ما قالوا حتي الأطباء هم يأخذون بالأسباب ولكن الله هو الشافي .
حتي أيضا الاستجابة للعلاج توفيق من الله عز وجل لأن كل داء نزل معه الدواء علمه من علم وجهله من جهل
وقالت: سيدنا أيوب ليس الأطباء من علموه ولكن رحمة الله كذلك سيدنا زكريا عندما أعطاه الله الولد رحمة منه سبحانه وتعالى
فلكل من لديهم طلبات وحاجات في حياتهم فالعلاج عندك ليس فقط في الطلب ولكن في كيفية تحقيق الدعاء والرجاء وكيفية نصرة الله في قلبك وحياتك
فمن موانع إجابة الدعاء هو طلب شئ محرم كقطع رحم مثلا فادعو الله بتدبير الأمر والرحمة ولكن لا تدع بشئ لا يرضى الله عز وجل.
فأي دعاء تريدين استجابة الله له وأنتِ مطعمك حرام ومشربك حرام ؟
فعدم استجابة الدعاء إما خلل في الدعاء أو خلل في أنفسنا أو كانت رحمته في تأخيره للدعاء فلنراجع أنفسنا وأعمالنا ، راجعي دوامك ودوام زوجك ماذا قدمتي فيه ؟ فالله يعلم قدرتك وقدراتك وامكانياتك
فإذا كنت تريدين معرفة مقامك فانظري في ماذا أقامك ؟
فلو كانت الصلاة خمسين صلاة كما فرضت من أول يوم هل كنّا نشعر بالرحمة ؟ بالصلاة كانت خمسين وتخففت لخمس صلوات وأجرها بخمسين صلاة فلنستحي أن الصلوات الخمس لم نؤدها بإتقان واستحضار قلب .
فعندما أطلب ذرية ، رزق، شفاء ،هداية ولد ويتأخرالإجابة أعلم يقينا أنه رحمة الله ومع الله المعادلة قوية حتي الصلاة والذكر والأعمال وحفظ القرآن هل كانت بإخلاص أم لا؟
فأي شيء ينجح لا بمعرفة آلياتها حتي لغير الملتزمين والكفار عند نجاحهم فى شئ يقومون بمدي إيمانهم بها وبمدي حرصهم عليها فلابد من إعطاء الحاجة قدرها ليس فقط المعرفة بالله ولا العمل لله فلن يفتح الله أبوابه إلا للتقي النقي الخفي وإذا فتح له وهو علي معصية يعني استمرار خافي
وهذا الكلام لا اقوله للدعاة أو المعلمين ومعلمي العلم الشرعي بل للزوجة والمهندسة والدكتورة والام ولاصحاب الرسالة .
فليس كل المتزوجات تصلح زوجة وأم وليس كلهن يستحق هذا اللقب ولكنه فضل من الله وستر ولكن يوم القيامة نري من ضيع الأمانة ومن هي الزوجة بحق و زوجها راضٍ عنها
📌إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)
جاء في الأية :الدعاء هو أما أن يكون طلب (كما ورد في السورة)
أو أنه مسألة وهو كل العبادات التي نقوم بعملها .
نجد في تعريف الصلاة أن الصلاة مخ الدعاء وهي دعاء ومناجاة لله بالطريقة والكيفية التي عرفنا بها فهي ذكر ودعاء له .
والسؤال هنا لماذا جعل سيدنا زكريا دعائه خفي ؟
١- حتي يكون خبيئة بينه و بين الله
٢- حتي لا تلومه الناس علي طلبه فلا يستحي من الطلب من الله أي شئ
📍●التطبيق العملي ●
المداومة علي الدعاء لله ولا نفقد الأمل في الله وألا نجعل السند بشر أو من يدعمنا بشر .نعم وجود الأب والأم والزوج والزوجة مهم ووجود الداعي والمعلم والشيخ مهم ولكن كل هذا يرحل أما الباقي لنا هو الله هو السند
لكن إن اشركنا هؤلاء معنا وهو شرك محبة سنعذب بهم ولا نلوم إلا أنفسنا لكن هذا لا يقلل درجة حبنا لهن والدعاء لهم في كل الأوقات لاننا نحبهم في الله لأنهم هدايا من الله عز وجل لنا
📌 قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
تكرر الدعاء مرة أخرى واللجوء إلى الله عندما ناداه بصوت خفي
وهنا نخلص الو أنه يجوز الدعاء بصوت لكن الافضل الخفاء مثل الصلاة فتسمع نفسك وذلك لأن الله قريب يعلم حليم بصير حكيم خبير لا يحتاج لرفع الصوت كي يسمع وإن كان يجوز رفع الصوت أثناء الدعاء 
📌إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي
العظم منه ماهو مخفي وماهو مرئي فهو طلب الشئ الخفي الذي لا يعلم حاله إلا رب العزة وكذلك طلب الشئ الظاهر والمعلن
ولكنه أظهر لنا جمال وعظمه القرآن والاعجاز في الحروف المقطعه
📌وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا: أحد رسل الموت الشعر الأبيض والشعر الأبيض عندما نري القصير منه يظهر وعندما تتأثر الشعر بالشيب ينتشر وهنا شبه الشيب بالنار التي تشتعل وتنتشر في شئ بسرعة وهذا إنذار بموته .
ولكن نتوقف هنا بالرغم من ضعفه ووصوله لهذا السن يدعو الله ويستجيب الله له .
فيا له من امتنان وشكر لله عز وجل
حقا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
ووجهت الاستاذة كلمتها لكل من تشكو زوجها ، وأولادها امتني لله أولا
وقالت: اشكري الله أولًا انك زوجة ،اشكريه ان جعلك أم وأنه رزقك بهذه الدورة
اشكريه ثم ناجيه فإن وجدتِ عقبات اطلبي منه العون فهو قادر أن يعينك ويصلحك
قال تعالي ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) طه
لم يطلب أن يخفف عنه الحمل ولكن طلب منه أن يقوي الظهر ويوسع الصدر حتي يتحمل الأشياء المطلوبة منه ولكن نحن نريد أن نوقف القطار حتي تحل بطريقتنا نحن فاتركوها لله وارضوا عن الله بحلوله وبما يفتحه علينا
📌وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا :
نقالت: تستوقفنا الآية قليلا وتجعلنا نمتن اليوم ونتذكر الأشياء التي دعوناها واستجاب لها الله عز وجل فنستحي من الله ونجد أنفسنا راضون عنه ونذكره
والذكر يكون باللسان والقلب والجوارح
فلربما من الخير والصلاح لنا أن يتعرض أبنائنا لأزمات كي يتحقق التوحيد في قلوبهم .
فقد ربى النبي صل الله عليه وسلم يتيم
وربى النبي راع الغنم
وربى النبي تاجر أمين
وربى النبي الصادق الأمين
وربي النبي زوج وأب
وربي النبي خير البشر ورفع له ذكره
فليست كل الابتلاءات ضرر وليس كل ما لدينا من النعم هو خير
فقد تكون سبب فتنه ثم ميته على غير توحيد ،فقد طلب صحابي الرزق من أهل الصفة ومات في عهد أبي بكر موته مفتون .فلا تعلم فلربما الخير في منع الخير أو المرض أو أن يجعل القلب مشتاق فيجعلك راضية وتعرفي الله أكثر

هناك تعليق واحد:

  1. Harrah's Cherokee Casino: Facts, Age, Location - Dr.MCD
    Harrah's 안성 출장샵 Cherokee Casino is the second largest casino in the Great Smoky Mountains west of 계룡 출장샵 the Great 부천 출장안마 Smoky Mountains of Western North 경산 출장샵 Carolina. The 경기도 출장샵 casino is owned

    ردحذف