الخميس، 2 يوليو 2015

مواقع جيدة للترجمة و ايضا احسن ترجمات القرآن مع ملاحظات مهمة للمترجمين

أولا: هناك مواقع ترجمة الكترونية كثيرة غير الأخ جوجل وأفضل بكثير منه تتعامل مع النصوص العربية بشكل أفضل (من وإلى العربية) وإن كنت طبعا لا أعترف بالترجمة الآلية ولكنها أصبحت ضرورة عصر في حالات كثيرة لا نجد فيها من يساعدنا في الترجمة، أرفق لكم هنا ثلاث من أفضلها:
http://www.worldlingo.com/
http://translation2.paralink.com/
http://www.freetranslation.com/
ثانيا: أفضل ترجمات لمعاني القرآن بالإنجليزية :
ترجمة وحيد الدين خان (الأفضل): 
http://www.quranspeaks.com/…/11/quran_maulana_wahiduddin.pdf
ترجمة الدكتور محمد عبد الحليم:
https://thequranseeker.files.wordpress.com/…/understanding-…
ترجمة صحيح انترناشيونال: 
http://www.islamwb.com/…/quran-sahih-international-english-…
بالنسبة لترجمات معاني القرآن الإنجليزية بالذات ينصح التعامل بحذر شديد مع ترجمات (يوسف علي – محسن خان – محمد أسد – بيكتال) هذه الترجمات وإن أجاد أصحابها قدر جهدهم ولهم علينا كل الأفضال ولهم منا كل إعزاز والتقدير على جهدهم الرائع إلا أن الترجمات تحتوي على بعض المشاكل الحقيقية ولابد من متخصص (يعني واحد عارف كويس أوي هو بيعمل إيه) للتعامل معها واختيار ما يأخذه وما يتركه، ومن هنا فأنا أنصح وأجري على الله أن تتركوها حتى تتجنبوا الوقوع فيما لا يحمد عقباه.

بالنسبة للأحاديث النبوية: لا ننصح أبدا بالتجرؤ على ترجمة الأحاديث إلا لمن لديهم ملكة حقيقية في اللغة العربية ومثلها في اللغة الهدف – وهذه خاصية نادرة جدا جدا من واقع التجربة – تماما كما نتعامل مع القرآن الكريم وبنفس هذا المنطق لا يجب أن نتصور أننا مؤهلين جميعا لترجمة الأحاديث لمجرد أننا نتصور أننا نفهمها خاصة وأن هناك من قاموا بجهد مشكور قبلنا ويجب أن نبني على هذه الجهود ولا نتجاهلها وسأضع لكم مجموعة من المواقع والأدوات التي تعين في البحث عن ترجمة الأحاديث والتأكد من دقة فهمنا لها، هذه المواقع ليست الوحيدة طبعا ومن يريد الاستزادة سيجد الكثير:
للبحث عن التخريج وصحة الرواياتhttp://www.dorar.net/
شروح الأحاديثhttp://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=214
ترجمة الأحاديث إلى الإنجليزية (لتنزيل نسخة على الأجهزة): http://www.kalamullah.com/hadith.html
ترجمة الأحاديث لأكثر من لغة (أون لاين): http://datahadith.com/
ترجمة الأحاديث لأكثر من لغة (أون لاين): http://sunnah.com/

عند الاستعانة بترجمة لمعاني القرآن الكريم ينصح (للمتخصصين) بمراجعة أكثر من ترجمة لنفس الآية حيث لا يشترط أبدا الاستعانة بنفس الترجمة طوال الوقت، ترجمات معاني القرآن تكمل بعضها البعض ولا يوجد أبدا ترجمة كاملة ووافية للنص القرآني المعجز ولهذا فننصح دائما بمراجعة أكثر من ترجمة واختيار الأوفق في توصيل المعنى ويجب مراعاة عدة معايير أهمها: 1) سهولة ووضوح المعنى والبعد عن الألفاظ الغريبة والنادرة، 2) البعد عن تأويل الآيات، 3) البعد عن الشروح الموضوعة داخل الأقواس التي تقطع سياق الآيات وتصيب القارئ بالملل والخبطة، 4) اختيار الترجمة الأكثر ملائمة لعرض الفكرة التي تم الاستشهاد فيها بالآية. ومن هنا فأقترح دائما على المترجمين المتخصصين هذا الموقع الذي شاركنا في اختيار بعض الترجمات المعروضة عليه من باب سهولة وجود الترجمات كلها في مكان واحد، ويمكن البحث عن الآية بوضع رقم السورة ورقم الآية في خانة البحث (مثلا 1:4لعرض الأية الرابعة في سورة الفاتحة) وبعد أن تظهر الآية باللغة العربية يمكن اختيار عدد الترجمات المطلوبة حسب ما نرى (والموقع يعرض خدمات أخرى كثيرة) وهذا الأمر سيتيح لنا مقارنة الترجمات بشكل سهل ويسير لأنها ستعرض تحت بعضها البعض. الموقع هوhttp://quran.com/
وللمزيد من الترجمات هذا الموقع يعرض كل الترجمات بكل اللغات المتاحة في مكان واحدhttp://al-quran.info/#trans

عدم الانتباه لدلالات بعض الألفاظ في اللغة الهدف والاكتفاء بالبحث عن أقرب لفظ درج استخدامه بدون محاولة البحث وراء تاريخ مثل هذه الألفاظ، ولو بحثنا لاندهشنا من دلالات ألفاظ نستخدمها كثيرا في نقل النصوص الإسلامية مع خطورة هذه الدلالات في اللغة الهدف وبعدها التام عن اللغة المصدر، بل يكاد يكون استخدام هذه الألفاظ أكبر ضرر على النص العربي ونحن لا ندري وكأنه قد تمت حياكته لا لشيء إلا لصرف القارئ غير المتحدث بالعربية عن الإسلام وعن كل النصوص الإسلامية قاطبة ولن أطيل عليكم في هذه النقطة نظرا لكثرة الألفاظ المسيئة ولكني سأترككم للبحث وراء ألفاظ عادية مثل المذكورة (وهي ليست الأخطر) ويكفي فقط البحث عن مثل هذه الألفاظ في القواميس لنتعرف على دلالات نستخدمها كثيرا وبإفراط غريب عند ترجمة النصوص الإسلامية، كلمات مثل: 
Holy Book – Holy Prophet – Tolerance

عند توجيه النصوص الإسلامية إلى شعوب غير عربية لابد أولا من التعرف على أغلب وأكثر الأحوال التي تعتبر مسيئة أو جارحة لمثل هذه الشعوب عن طريق التواصل مع أهل العلم فيها، فكثيرا ما تأخذنا الحماسة ونتوجه بنفس النص لكافة الشعوب فتحدث وقائع غير محببة بالمرة ويحدث نفور عام من النص والأعجب أننا لا نهتم بالتعرف على السبب وراء هذا النفور ولا نحاول أن نتعرف على طبائع الشعوب لنعرف أن لكل شعب مجموعة من المفاتيح، بعض هذه المفاتيح يفتح لنا أبواب وبعضها يغلق أبواب. على سبيل المثال قمنا بترجمة كتاب جميل في التاريخ الإسلامي لأحد أشهر المؤرخين العرب وعند ترجمة المحتوى إلى اللغة الألمانية (ونلاحظ أن الشعب الألماني بالذات لديه الكثير من الحساسيات من أمور قد تبدوا لنا عادية جدا) نصحنا الأخوة المترجمين (ومن هنا أهمية إشراك أهل اللغة في أعمال الترجمة) بعدم ترجمة بعض المحتوى المتعلق بالحروب وخاصة الحرب العالمية الثانية وبعض الصور التي توضح وسائل التعذيب في المجتمعات الغربية في القرون الوسطى، لآن مثل هذا المحتوى مؤذي ومسيء جدا للشعب الألماني وقد يتسبب في كراهية شديدة جدا وشعور بالإهانة. مهم جدا أن نخاطب كل شعب بلغة ونص يقبله ويفتح عقله ويدخل قلبه وليس الهدف هو نقل المحتوى كالآلة الصماء البكماء ونحن نتصور أننا أدينا الأمانة ونقلنا الرسالة.

أحيانا نحتاج التوطين بدلا من الترجمة: 
الورود على موضوعات لصيقة بالثقافات ثم ترجمتها كما هي بدون محاولة توطينها مع الثقافة المقابلة يؤدي إلى مشاكل رهيبة في الفهم والتطبيق والتفاعل مع النص، وهذه المشكلة تسببت في عزوف ناس كثيرة عن الإسلام وعن الثقافة العربية قاطبة بسبب سوء فهم النص أو عدم فهمه. فعندما نقول مثلا "هذا الشيء غير مستساغ كالشاي بدون سكر" فهذه العبارة مفهومة في ثقافتنا لآن شعوب هذه المنطقة في الغالب لا تستسيغ الشاي بدون سكر، أما الشعوب الأوربية فهي في الغالب لا تستسيغ الشاي إلا بدون سكر، ففي هذه الحالة لو تركنا النص كما هو لا نحقق أي فائدة بل قد يتسبب النص بهذا الشكل في إهانة بعض الشعوب خاصة لو كنا نتكلم بعيدا عن شيء أكبر وأخطر من تناول الشاي بدون سكر. في هذه الحالة لابد من عمل توطين (localization) للنص بحيث يكون مثلا: هذا الشيء غير مستساغ كالخبز بدون زبد. ويمكن إسقاط هذا المثال على أي نصوص لصيقة بالثقافات والعادات والممارسات.


ترجمة كلمة "الفتوحات الإسلامية" إلى conquests
الفتوحات الإسلامية لم يكن أبدا الغرض منها هو هزيمة الشعوب وضمها إلى قائمة الشعوب المهزومة والمحتلة، الفتوحات الإسلامية كان الهدف منها هو تحرير الشعوب وإخراجها من الظلمات إلى النور، وهذه الكلمة الإنجليزية كان أول من استخدمها هم المستشرقون والغربيون لآن هذه هي طبيعة الحروب في كل الدنيا (إلا الأمة الإسلامية) ولهذا فلا عجب من استخدامهم للفظ ولكن العجب هو من موافقتنا عليه بدون نقاش وبدون محاولة كسر هذا القالب البالي. نرى أنه من الأفضل ترجمة الفتوحات الإسلامية باستخدام كلمة أفضل وهي مستوحاه من دروس المهندس فاضل سليمان liberation quests

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله
    معلومات مفيده جدا

    ردحذف
  2. ما شاء الله مجهود كبير ربنا يجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف