الخميس، 2 يوليو 2015

كنوز من اللغة العربية

الفرق بين رَغِبَ في/ عن/ إلى...
- رغب فلانٌ في الشيء: حَرَص عليه وطمع فيه.

- رغب فلانٌ عن الشيء: تركه متعمداً وزَهِد فيه. وفي الحديث الشريف: «من رغب عن سُنَّتي فليس منّي».
- رغب بنفْسه عن فلان: رأى لنفسه عليه فضلاً؛ فضَّل نفسه عليه. وفي التنْزيل العزيز: "ما كان لأهل المدينة ومَن حَوْلهم مِن الأعراب أن يَتَخَلَّفُوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفُسِهم عن نفسِه" [التوبة/120]. أي: بأن يَصُونوها عما رضيه لنفسه من الشدائد.
-
رغب إلى الله تعالى: ابتهل وضَرَع وطلب. وفي التنْزيل العزيز: "وإلى ربِّك فارغبْ" [سورة الشرح/8]، أي: تَضَرَّعْ.

يفضل في اللغة العربية تغليب الجمل الفعلية على الاسمية، عكس الجمل الإنجليزية: لسنا هنا في مجال مناقشة الاختلاف القديم: أيهما أقوى: الجملة الفعلية أم الجملة الاسمية. ولكننا نقول بصورة عامة: إن تغليب الجملة الفعلية يساعد المترجم غير المتمكن من الأسلوب العربي على تحسين صياغته للجملة. وليس معنى ذلك أن تكون كل الجمل فعلية، ولكنه مجرد تفضيل في أغلب الجمل.

الفعل كان في اللغة العربية لا يشترط له أن يدل على الماضي فقط: ومن ذلك الآيات القرآنية: وكان الله بكل شيء محيطا.. وكان الله غفورا رحيما... وكان الله واسعا عليما... وكان الله عليما حكيما... وكان بالمؤمنين رحيما. وهكذا، فهذه الصفات ليست في الماضي فقط، ولكنها تدل على الديمومة في الماضي والحاضر والمستقبل. يقول الصاحبي في فقه اللغة: "فيقيمون الفعلَ الماضي مقامَ الراهن، كقوله جلّ ثناؤه: "قال سننظر أصدقتَ أم كنت من الكاذبين" المعنى: أم أنت من الكاذبين. ومنه "وما جعلنا القِبلةَ التي كنتَ عليها" بمعنى: أنتَ عليها."

معلومة قد لا يعرفها الكثير... التنوين يكون على الحرف السابق للألف، مثال: بيتًا – درسًا – شارعًا – عقارًا – جانبًا.

لا تترك مسافة بين الواو والكلمة التي تليها! الواو في اللغة العربية جزء من الكلمة التي تليها ولا يجب التعامل معها كما نتعامل مع (and) في اللغة الإنجليزية.

ترك مسافة بعد فتح الأقواس أو قبل غلقها والصحيح هو ألا تكون هناك أي مسافة بين القوس المفتوح والكلمة التالية له أو بين أخر كلمة والقوس المغلق (لتكون مرتبطة بما بداخلها من كلام بهذا الشكل)... نتخيل الأقواس كأيدي تحتضن ما بينها من كلام.

لا تترك مسافة بين الفاصلة أو النقطة، والكلمة السابقة لها، بل اترك المسافة بعدها فقط.

معرفة المذكر والمؤنث في اللغة العربية: فمثلا كلمات مثل: طريق وسبيل وحال، يجوز فيها التذكير والتأنيث، والتأنيث أبلغ، وكلمات مثل: سن، وذراع، ودرع، وفخذ، وكتف، وأصبع، وسنّ، وكأس، ودلو، وكوب، وفأس، وبئر، وضرس، وسوق مؤنثة، وكلمات مثل: أنف، وبطن، ورأس، ودماغ مذكرة!

فالصواب أن نقول: "يحتاج المترجم إلى العديد من المهارات مثل: كثرة القراءة، ومهارة الكتابة، والاطلاع على الثقافات المختلفة ..... إلخ."

صيغة المبالغة أفعل لا يشترط لها أن تكون مفاضلة بين شيئين: بل يمكن أن تدل على إطلاق الصفة والمبالغة فيها، مثال ذلك، قوله تعالى: "وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه..." فليس المقصود من هذه الآية أن إعادة الخلق أسهل على الله تعالى من بدء الخلق، لأن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.

إقامة المصدر أو الخبر مقام الأمر أو الطلب: ومن ذلك قوله تعالى عن المسجد الحرام: "ومن دخله كان آمنا..." فهذا خبر يراد به أمر المسلمين بتأمين من يدخل الحرم، وليس معناه أن الحرم سيكون آمنا على كل الأحوال، فقد حدث فيه الكثير من الحوادث.

يقول الصاحبي في فقه اللغة: "كقوله جلّ ثناؤه: "فسبحانَ الله حِين تُمسون وحينَ تُصبِحون" والسُّبْحة: الصلاة. يقولون: سَبّح سبحة. فتأويلُ الآية: سَبّحُوا للهِ جل ثناؤه، فصار في معنى الأمر والإغراء، كقوله جلّ ثناؤه: "فَضَرْب الرِّقاب".

من الأخطاء الشائعة: "حاول إثناءه عن رأيه..." والصواب هو: "حاول ثنيه عن رأيه." لأن الإثناء مصدر أثنى أي مدح وأطرى، نقول أثنى عليه إثناءاً. أما الثني فهو اللّي وهو في هذه الجملة استعارة.


من الأخطاء الشائعة جمع عدد من الأسماء المعطوفة في جملة واحدة دون أن يتبع كل منها بحرف عطف، كـ: "يحتاج المترجم إلى العديد من المهارات مثل: كثرة القراءة، مهارة الكتابة، الاطلاع على الثقافات المختلفة ..... إلخ."

هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا
    كثير منا من يتجاهل قواعد النحو فيجب تعلمها

    ردحذف