آية253
• من الرسل من رفعهم الله درجات فاصطفى الله الأنبياء من بين البشر واصطفى محمد من بين الرسل، فموسى عليه السلام كلم الله على الأرض، و محمد صلى الله عليه وسلم كلم الله في الملأ الأعلى والله فضله على باقي الرسل. وآتى الله عيسى بن مريم البينات، وأيده بالروح القدس، أي دعمه بجِبريل، وكان يحيي الموتى ويبرأ الأكْمَه والأبرص فإذا أراد الله سبحانه وتعالى شيئا يقول له كن فيكون.( البينات ) المقصود بها المعجزات علي صدق عيسي عليه السلام فى نبوته ورسالته والمقصود (بروح القدس ) سيدنا جِبْرِيل عليه السلام وكان يقف دائمآ الي جانب سيدنا عيسي يسدده ويقويه الي ان رفعه الله تعالي .
• وبدأت الآية بجملة (تلك الرسل ) وانتهت بجملة ( الله يفعل ما يريد ) فإرادة ربنا فوق كل شئ وواجب علينا ان نرضي بقضاء الله فى كل أمور حياتنا
• (قصة: فى أخت أسلمت كانت بتحكى ان فى أسئلة كثيرة لم تكن تعرف إجابتها وعلمت اجابة هذه الأسئلة من سورة مريم ) فالقرآن فيه اجابات لأسئلة وفيه من القصص التى ذكرها الله لسيدنا محمد تصديقآ لنبوته فذكر الله بعد الآيات التى حكت عن قصة بنى اسرائيل واختيار طالوت ملكآ ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين ) فمن غير الممكن ان يعلمها سيدنا محمد بدون ما يتلقاها بوحى من الله تعالي .
• ( البينات ) المقصود بها المعجزات علي صدق عيسي عليه السلام فى نبوته ورسالته والمقصود (بروح القدس ) سيدنا جِبْرِيل عليه السلام وكان يقف دائمآ الي جانب سيدنا عيسي يسدده ويقويه الي ان رفعه الله تعالي .
ومن هداية الآيات التي ستساعدنا فى استنباط الواجب العملي :
• تفاضل الرسل فيما بينهم بحسب جهادهم ( جهاد مع النفس وجهاد مع الاخر ) وصبرهم .
• وصفة الكلام كسيدنا موسي وسيدنا محمد ( صلي الله عليه وسلم ) .
• وهذه الآية تتكلم علي التفضيل بين الانبياء فى النبوة فى التبليغ بالرغم من وحدة الهدف والغاية إنما التفاضل بأمور أخري زائدة ولذلك منهم رسل وأولو العزم وهم ( نوح وإبراهيم وموسي وعيسى ومحمد ) عليهم السلام جميعا .
• وسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أفضل الأنبياء والمرسلين علي الإطلاق لان رسالته عامة لكل الناس فهو خاتم الانبياء فأرسله الله للناس كافة وللثقلين .
• والاية قسمت الرسل وقسمت الناس الي مسلم وكافر وقسمت المسلم منهم من يقتتل ومنهم من لم يقتتل ، فَلَو شاء الله ما اقتتلت الامم ولا حدث بينهم اختلاف من بعد ما جائهم الرسل بالبينات والمعجزات والادلة علي الحق وإنما ترك لهم حرية التفكير والنظر .
• الملائكة خلقت علي فطرة طاعة الله عزوجل لكن الانسان خلق غير مفطور علي الطاعة وربنا سبحانه وتعالى أعطاه المشيئة والاختيار ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .
• فلما نذهب طائعين الى الله بإختيارنا هذا أفضل وأقرب الي الله وأستفيد من هذه الآية أنى اعلم أولادي يحبوا ربنا سبحانه وتعالى .
• وبعد قصة دَاوُدَ وجالوت ذكر الله "انك لمن المرسلين" لنعرف انه من المرسلين ويأكد ذلك، فقصص الماضي أي ما قبل مجيء رسول الله محمد تدل على نبوأته حيث أنه لم يعاصر هذه الأحداث ولكن الله يختبره بها تصديقا لنبوأته.
• الرسل يختلفون في جهادهم وفي صبرهم ، ومنهم أولي العزم ( نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد) وأفضلهم محمد لأن رسالته عامة ليست لقوم معين ولكنها لكافة البشر بل للثقلين .
• لكن رغم الفرق بين الأنبياء إلا أن الهدف واحد وهو الدعوة إلى عبادة الله واللجوء اليه وحده أي التوحيد والدعوة إلى الأخلاق ،و رغم اختلاف طرق الرسائل فمن الأنبياء من أتى بالمعجزات المادية بأمر من رب العالمين إلا أن كثيرا من الناس لم يؤمنوا.
• والهدف هنا هو أن أمر الله فوق كل شيء لا إعتراض عليه ووجوب الرضا بقضائه.
• وواجبنا أن نقبل على الله حتى نرى اثر ذلك على قلوبنا.
آيه ٢٥٤
• يأمر الله المؤمنين وليس عامة المسلمين، بل خص المؤمنين بإنفاق المال في وجوه الخير ،ومثل ما جاء في سورة العصر جميع الناس في خسران واستثنى منهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات و....وفي هذه الآية تأكيد على أن هناك وقت سيندم الإنسان وجميعنا سنندم إلا من رحم ربي.
• إدراك أهمية الأعمال الصالحة مع الإيمان الصادق بالله سبحانه وتعالى.
• ويأمرنا الله بالانفاق في وجوه الخير في سبيل الله والأمر خالص لله والعزة له قبل أن تغرغر، فلسنا مالكين لهذا الرزق بل هو من عند الله ولا يجب علينا ابطال العمل الصالح بالمن والأذى.
• الخلة هي الصداقة، في هذا الوقت لا صداقة ولا شفاعة إلا بإذنه سبحانه وتعالى.
• وبدأ الله سبحانه وتعالى الآية بالمؤمنين وخصهم وختمها "والكافرون هم الظالمون" أي الظلم للكافر، فليس كل ظالم كافر فلم يقل الله سبحانه وتعالى أن الظالمين هم الكافرين فليس كل ظالم كافر.
• والمطلوب منا مجاهدة أنفسنا داخليا والانفاق في سبيل الله والأجر عند الله وليس العائد من مخلوق ما. المطلوب منا ان نبذر الحب لكي نحصد ويكون لنا زياد في الآخره. والمطلوب منا أن لا نسقط زكاتنا وفقط بمعنى انني يمكن ان أساعد فرد أو أسرة للنهوض بمستواها حتى تصبح قادرة على العطاء وهكذا اخرج كثيرا من الأسر من طبقة المنتظرين للزكاة والصدقة إلى أسر تقدم العطاء والزكاة لغيرها، ونطبق قول "علمني الصيد ولا تعطني سمكة" أي اطبق نظام قرض الخير.
آية ٢٥٥
• وكما خَص الله بعض الرسل وفضلهم على بعض فخص الله سورة البقرة في القرآن كله، وخص آية الكرسي من سورة البقرة وهي اعظم آية. وعدد جملها عشر وعدد كلماتها ٥٠.
• ترتيب آية الكرسي في سورة البقرة والبالغ عدد آياتها 286 آية هو 255 وفي تحليل أرقام سيدة الآيات نستخلص التالي:
• عدد كلمات آية الكرسي 50 كلمة ، وعدد الأسماء الحسنى فيها 5 أسماء ، وبقسمة عدد الكلمات بعدد أسماء الله الحسنى نستخلص رقم 10 وهذه الأرقام 50 ، 10، 5 تتناسق تمام مع فرض الصلوات الخمس حيث فرضت الصلاة أولا خمسين صلاة ثم خفضت إلى خمس صلوات دون أن ينقص أجر الخمسين لأن الحسنة بعشرة أمثالها
• وقيل أن فيها ١٦، ١٧، ١٨ اسم من أسماء الله الحسنى وقالت الأستاذة منال أنها تحتوي على ١٨ اسم منهم ظاهر ومنهم مستتر وطلبت الأستاذة منال أن يعرب الدكتور مصطفى حسين هذه الأية حتى نعرف الأسماء الظاهرة والخفية.
• وتم الربط بين سورة الإخلاص وآية الكرسي، فسبب نزول سورة الإخلاص هو أسئلة وجهت إلى رسول الله " هل الله قريب أو بعيد هل هو من ذهب أو من أي شيء" فنزلت سورة الإخلاص بأنه أحد وصمد و....
• كما تمت المقارنة بين مقاصد آية الكرسي وبين مقاصد سورة الفاتحة، سورة الفاتحة فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والأسماء الحسنى والصفات فاشتملت كل الدين.
• ومقاصد آية الكرسي: الله يعرف نفسه بأنه لا إله إلا هو، لا إله غيره لا يطاع غيره ومن صفاته أنه حي لا يموت فهي صفة دائمة له، وخلق كل شيء حي، هو قيوم قائم على جميع مخلوقاته لا نخاف من سواه ويجب استحضاره دائما وأن نؤذن قلوبنا لديه واللجوء إليه عند الطلب والخوف فهو واحد سبحانه لا يغفل لا ينام ويملك جميع مافي السموات والأرض.
• وذكرت الأستاذة منال أسماء الرسول محمد صَل الله عليه وسلم بمناسبة الشفاعة، محمد تعني المحمود وأحمد الذي بدأ منهجه بسورة الحمد.
• الشفاعة عند الله بإذنه وهو لديه إحاطة كاملة وهيمنة على كل شيء ويعلم جميع الأمور، ومن كان لديه علم مثل سيدنا خضر فيعد علمه نقطة في بحر.
• وأنا يجب أن أتساءل هل أنا اتعلَّم لنفسي أم ولمن حولي ولمن أستطيع الوصول إليه ولمن اراعيه، فيجب ترتيب الأولويات.
• من صفات الله العُلى العظيم
• من ثمرة الإيمان باليوم الآخر تصليح دنياي وآخرتي، آية الكرسي لتقرير التوحيد وأساس العبادة وأن نستشعر الله وسلطانه وبذلك أطيع أمره وأخضع لأحكامه.
• وآية الكرسي اشتملت على التوحيد بالالوهية والربوبية والأسماء والصفات وأن الله قائم بذاته على تدبير خلقه. جميع مافي السموات والأرض عبيده خاضعون لمشيئته وتحت قهره. ويجب اليقين بأنه هو الله الرازق وهو يدهش في عطائه.
• ومن صفات الله أنه واسع الملك هو واسع الحلم ،واسع الفضل، واسع المغفرة ،واسع العطاء، ولا يثقله حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما وهو سهل ليس عسير عليه، وليس له ند ولا شبيه وقدره علي ومكانته عاليه وهو منزه من كل عيب
• يجب علينا الإيمان بوجود الله ووجود العرش والكرسي.
• فقه الآية: هي تملأ القلب مهابة، تثبت تفرد الله في أسائل وصفاتهم، لا يغفل ولا يخفى عليه شيء من أمور خلقه، هو مالك كل شيء لا شفاعة إلا بإذنه، يجب علي إصلاح أموري مع الله فهو الذي يدافع عن الذين آمنوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق